lana المدير
عدد الرسائل : 1126 العمر : 34 Country : مصر العمل/الترفيه : الرسم المزاج : الحمد الله ممتاز تاريخ التسجيل : 23/06/2008
| موضوع: الزهري يخلف آفات جلدية وعقلية و 10من الحالات تنتقل بواسطة القبلة الثلاثاء أغسطس 12, 2008 11:07 am | |
| الزهري يخلف آفات جلدية وعقلية و 10من الحالات تنتقل بواسطة القبلة
يوجد العديد من الأمراض الجنسية التي قد تصيب المرأة وتنتقل إليها إما بالعدوى أو جراء الممارسة الخاطئة وتؤثر تأثيراً مباشراً في حياتها، حيث تسبب لها الآلام المزمنة وتؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية والعقم بالإضافة إلى المشاكل الصحية الصعبة والمعقدة لهذه الأمراض، ومن هذه الأمراض السفلس أو داء الزهري: والسفلس هو مرض زهري معروف منذ قديم الزمن ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق العلاقات الجنسية وتسببه جرثومة خاصة يطلق عليها اسم اللولبيات الشاحبة. هذا المرض الغريب الذي ترافقه آفات جلدية وانحرافات عقلية وتفتت العظام. وكان انتشاره مخيفا حتى منتصف القرن السابق عندما استنبط العلماء المضادات الحيوية، ولكن نسبة الإصابات بالسفلس أو الزهري ما لبثت ان ارتفعت مجددا مع بداية الثورة الجنسية التي عمت الغرب في عام 1972وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية تسجل سنويا 50مليون إصابة بالزهري، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تسجل سنويا مئة ألف إصابة زهري تتراوح أعمار غالبية المصابين به بين 20و 25سنة. ومعظمهم من الشاذين. وقد ثبت ان سبب الاصابة في 90% من الحالات الاتصال الجنسي المهبلي وأقل من 10% تكون القبلة سبب ذلك وفي 2% تحصل العدوى بواسطة الدم وأدوات الحلاقة، وتفيد الإحصاءات ان ثلثي المرضى هم من الرجال والثلث الآخر من النساء.
إن أول أعراض الزهري هو ظهور قرحة صغيرة تعرف باسم شنكر (chancre)، وذلك بعد الإصابة بأسبوعين في نفس المكان الذي تسربت منه اللولبيات الشاحبة إلى الجسم عبر خدش أو جرح، وتكون هذه القرحة صلبة غير مؤلمة مجوفة من الداخل وكأنها مركزة على ورق مقوى، أما الأمكنة التي تظهر فيها القرحة فهي في الغالب الفم والشفتان وسقف الحلق والعضو التناسلي ومنطقة الشرج والفرج والمهبل وعنق الرحم. خلال أسبوع واحد تختفي القرحة الصلبة رويدا رويداً، ولكن الجرثومة تبقى في الدم وتتوالد بكثرة فتظهر أعرض أخري للمرض.
بعد مرور شهر أو اثنين يكتسي الجسم بكامله بالبقع الحمراء وهي "البثور السفلسية" وترتفع عن سطح الجلد وتنتشر بشكل متناسب ويكون لونها أصفر نحاسياً، كما تتورم غلافات العظام وتتأثر عظام الجمجمة فتولد صداعاً ليلياً لا يطاق (آلام تفتت العظام) وترتفع الحرارة ويفقد المريض الشهية ويدب فيه الهزال وتدوم هذه المرحلة سنتين تقريباً.
في المرحلة الثالثة أي بعد ثلاث سنوات على الإصابة بالزهري تنفذ اللولبيات الشاحبة إلى قلب التركيب العضوي فتنتشر فيه لتتلف الأعضاء المختلفة للإنسان حتى يموت كالكبد والدماغ وسقف الحلق وحاجز الأنفين والشرايين والأعصاب وتولد في الدماغ اضطراباً وشللاً وتؤدي إلى فقدان الإدراك والذاكرة وحتى العمى. أما بالنسبة للمرأة الحامل فيشكل الزهري خطراً كبيرا على الجنين والنسل ويسبب لها مضاعفات جمة.
من أجل اكتشاف الزهري في الدم يجرى اختبار متطور يستخدم على شكل واسع في جميع أنحاء العالم ويطلق عليه (VDRL) ويجرى منه سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية فقط حوالي خمسين مليون اختبار. من فوائده أنه يمكن بواسطته اكتشاف الزهري عند المرأة الحامل مما يساعد على معالجة جنينها قبل الولادة. ومن الطبيعي ان يجرى هذا الاختبار لكل عروس وعريس مقدمين على الزواج.
في وقتنا الحاضر يعالج الزهري بشكل رئيسي بواسطة البنسلين فيعطى منه المريض كميات مكثفة حوالي 8ملايين وحدة يومياً لمدة عشرة أيام تحت إشراف استشاري مختص بالأمراض الجنسية المعدية. بعد الانتهاء من المعالجة تجرى للمريض الفحوص المخبرية دورياً أي كل شهر ثم كل ثلاثة أشهر وخلال سنة كاملة، وذلك للتأكد من زوال أعراض المرض من الدم نهائياً. ان أفضل وقاية من الزهري هي التحلي بتعاليم القيم الإسلامية والالتزام بالعفة وعدم الانصياع وراء الشهوات الشيطانية التي قد تكلف صاحبها حياة بئيسة اجتماعيا وصحياً، حيث تبين ان غالبية المصابين بالزهري التقطوا العدوى خلال رحلات سياحية قاموا بها لبلاد أجنبية وأقاموا هناك علاقات جنسية شاذة مشبوهة.
| |
|